مقدمة
في مقابلة أجرتها في لندن بتاريخ 21 أيلول/سبتمبر 2025، أكدت إلهام أحمد، المسؤولة عن الشؤون الخارجية في “الإدارة الذاتية” في شمال-شرق سوريا، أن موضوع تسليم من “قسد” مناصب رئاسة الأركان أو وزارة الدفاع قُدِم في المفاوضات مع دمشق، في سياق مناقشات لتحديد مستقبل العلاقة بين “قسد” والجيش السوري الجديد.
تفاصيل التصريحات والمفاوضات
1. المفاوضات مع دمشق
- تطرقت المباحثات إلى ملفات عدة، من بينها إدارة الدولة، وطبيعة النظام بين المركزية واللامركزية، ودمج “قسد” في مؤسسات الدولة العسكرية.
- أشارت أحمد إلى أن المقترحات تضمنت تسلّماً تدريجياً لمنصب وزارة الدفاع أو رئاسة الأركان من قِبل قائد “قسد” أو ضابط تابع لها، كتعبير عن “التشاركية” ضمن الصيغة الدستورية المستقبلية.
- لكنها لفتت إلى أن الاتفاق النهائي لم يُنجَز بعد، وأن غالبية الملفات تُحال إلى اللجان المختصة لاستكمال التفاهمات.
2. الأطراف الدولية ودورها
- لعب المبعوث الأميركي توم باراك دوراً في المفاوضات، كما أن زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إلى القامشلي ودمشق كان لها تأثير على مسار الحوار.
- ووفق تصريحات أحمد، فإن باريس تدعم هذه المفاوضات، رغم أن دمج “قسد” في مؤسسات الدولة يتقدم ببطء.
- التنسيق الفرنسي-الأميركي يُعدّ أحد العناصر التي تُسهِم في دفع المسار نحو “انتقال سلمي” في سوريا.
3. التحديات والخلافات
- أبرز نقطتين خلافيتين، بحسب أحمد، هما: مستقبل العلاقة بين “قسد” والجيش السوري الجديد، وطبيعة الإدارة المركزية مقابل اللامركزية.
- وذكرت أن الانخراط في المؤسسات العسكرية يجب أن يكون تدريجياً، لتقليل المخاطر على التكوينات القائمة والتقنيات العسكرية.
- من وجهة نظرها، لا بدّ من تفاهمات واضحة حول النظام الإداري والعسكري قبل الشروع في الدمج.
الخلاصة والتوقّعات
إلهام أحمد تعتبر أن دمج “قسد” في الأجهزة العسكرية السورية ممكن، بما في ذلك تولي أحد قادتها مناصب عليا مثل وزارة الدفاع أو رئاسة الأركان، ولكن هذا التوجه مرهون بالتفاهمات الدستورية والتنظيمية بين الأطراف المختلفة. المفاوضات مستمرة، والعديد من الملفات لا تزال في طور التشاور داخل لجان فرعية لضمان توافق الكل على الصيغة النهائية ، فيما لم تعلق دمشق حتى هذه اللحظة على ما جاء في مقابلة إلهام احمد .
تعليقات
إرسال تعليق