أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توم باراك، مباحثات في البيت الأبيض مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ووزير الخارجية ماركو روبيو، تناولت الملفات المتعلقة بسوريا وتركيا.
وقال باراك إنه أمضى فترة ما بعد الظهر في البيت الأبيض مع ترمب وروبيو، حيث ناقشوا قضايا الشرق الأوسط، ولا سيما الأوضاع في تركيا وسوريا.
وأضاف في تغريدة عبر منصة "إكس":
"أؤكد لكم أن رؤية الرئيس، وتنفيذ الوزير، ليست مفعمة بالأمل فحسب، بل قابلة للتحقيق."
زيارة باراك إلى دمشق
في 29 أيار الفائت، قام باراك بزيارة رسمية إلى دمشق، التقى خلالها الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، في أول زيارة له منذ توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا.
وخلال الزيارة، أعلن باراك أن الرئيس ترمب يعتزم إزالة اسم سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب قريباً، مؤكداً أن الهدف الأساسي للإدارة الأميركية هو تمكين الحكومة الحالية في دمشق ودعم مسار إعادة الاستقرار.
جولة في إسرائيل
في إطار جولته الإقليمية، زار باراك إسرائيل يوم الأربعاء الماضي، لمناقشة تطورات الملف السوري والوضع الإقليمي، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.
وأجرى باراك خلال الزيارة جولة ميدانية في مرتفعات الجولان السوري المحتل، برفقة مسؤولين من حكومة الاحتلال.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن باراك اطّلع على الأوضاع الأمنية في المنطقة وزار مواقع استراتيجية برفقة كل من:
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس
وزير الأمن الداخلي رون درمر
عدد من القادة العسكريين الإسرائيليين
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن الزيارة تأتي في سياق تعزيز التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بهدف تقييم ما تعتبره تل أبيب "التهديدات المتصاعدة من سوريا الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع".
تعيين باراك مبعوثاً خاصاً إلى سوريا
كان السفير الأميركي لدى تركيا، توم باراك، قد أعلن في 23 أيار الفائت، توليه رسمياً دور المبعوث الخاص إلى سوريا، في الوقت الذي تتحرك فيه إدارة ترمب باتجاه رفع العقوبات عن البلاد.
وقال باراك عبر "إكس":
"سأدعم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في جهود رفع العقوبات عن سوريا، وذلك عقب إعلان تاريخي أصدره الرئيس ترمب الشهر الماضي بتخفيف هذه الإجراءات."
وأعرب باراك عن فخره بتولي هذا المنصب قائلاً:
"بصفتي ممثل الرئيس ترمب في تركيا، أشعر بالفخر بتولي دور المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا، ودعم الوزير روبيو في تحقيق رؤية الرئيس."
خلفية باراك ودوره في السياسات الأميركية
يُعد توم باراك أحد المديرين التنفيذيين البارزين في قطاع الأسهم الخاصة، وقد شغل سابقاً منصب رئيس اللجنة الرئاسية الافتتاحية في عام 2016، كما عمل مستشاراً مقرباً للرئيس ترمب لفترة طويلة.
وفي الشهر الماضي، شارك باراك في اجتماع أميركي-تركي عُقد في واشنطن، تناول ملف سوريا، حيث نُوقشت مسألة تخفيف العقوبات والجهود المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب.
وفيما يخص رفع العقوبات، أكد باراك دعمه لهذه الخطوة، معتبراً أنها ستفتح المجال أمام:
مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا.
تسهيل الاستثمار والتجارة الأجنبية، في إطار جهود إعادة الإعمار.
المساهمة في ضمان هزيمة تنظيم "داعش".
منح الشعب السوري فرصة لبناء مستقبل أفضل.
تعليقات
إرسال تعليق