أعلن مدير مديرية الأمن العام في محافظة دير الزور أن السلطات الأمنية بدأت بتنفيذ خطة لإزالة الحواجز التي أنشأها النظام البائد خلال السنوات الماضية، والتي كانت تهدف إلى فرض الهيمنة بالقوة، مشيراً إلى أن هذه الحواجز شكلت مصدر قلق مستمر للمدنيين وتهديداً مباشراً لحياتهم.
وأكد مدير مديرية الأمن العام، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الأربعاء، أن المديرية تعمل على إزالة جميع مظاهر القمع والقيود التي فرضها النظام السابق على الحركة داخل المحافظة. وأشار إلى أنه تم بالفعل إعادة فتح بعض الطرقات جزئياً، على أن يتم فتحها بالكامل في الأيام القليلة المقبلة، ما يسهم في تسهيل تنقل المدنيين بين المناطق والأحياء السكنية بشكل آمن، ويخفف من الأعباء التي تحملوها بسبب القيود المفروضة سابقاً.
وأكد أن المرحلة الجديدة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، حيث سيتم استبدال الحواجز السابقة، التي ارتبطت بممارسات القمع والتعذيب والاعتقالات التعسفية، بنقاط تفتيش حديثة تسهم في حماية السكان وضمان أمنهم وحقوقهم، مؤكداً أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود أوسع لضمان حقوق المدنيين الأساسية، والمساهمة في إعادة البناء والاستقرار في دير الزور، بما يعزز من عودة الحياة الطبيعية إلى المحافظة.
الحملة الأمنية في دير الزور
نفذ الأمن العام حملة أمنية ضد فلول النظام المخلوع في مدينة دير الزور، يوم الإثنين الماضي، بالتزامن مع فرض حظر تجوال في المدينة.
وأوضحت مديرية الأمن العام في محافظة دير الزور أن حظر التجوال شمل حيي الجورة وطب الجورة، وبدأ من الساعة السابعة صباحاً وكان من المقرر أن يستمر حتى الواحدة ظهراً.
وجاء هذا الحظر بهدف تسهيل مهام القوات الأمنية خلال تنفيذ عملية لإلقاء القبض على فلول النظام المخلوع في المدينة، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
ولاحقاً، أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة دير الزور انتهاء الحملة الأمنية في حيي الجورة وطب الجورة، ورفع حظر التجوال.
وأعلنت إدارة الأمن العام إلقاء القبض على أحد مسؤولي ميليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام المخلوع في مدينة دير الزور.
يشار إلى أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد، تنفذ إدارة الأمن العام بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية حملات أمنية دورية في مختلف المحافظات السورية، تستهدف عناصر النظام المخلوع الذين يرفضون تسليم أنفسهم أو أسلحتهم، بالإضافة إلى ملاحقة المهربين وتجار المخدرات.
تعليقات
إرسال تعليق